نحو سياسات إسلامية عالمية :
إن هذا العنوان سيبدو طوباويا في زمان انهارت فيه كل مقومات الأمة الإسلامية، فكيف نتكلم على سياسة عالمية باسم الإسلام ونحن لم نفلح حتى في سياسة وطنية إسلامية موحدة في كل الأوطان العربية والإسلامية؟ لكن وإن كان الواقع اليوم ظلاميا فهذا لايلزمنا باليأس كما قال الله تعالى : » لا تدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا »لهذا فمن واجبنا أن نفكر بل ونحلم في هذا التفكير :
فرغم وعينا بفشلنا الدريع حاليا على كل المستويات :
ــ على مستوى القمم العربية
ـ على مستوى المؤتمرات الإسلامية
ـ على مستوى الجامعة العربية
ـ على مستوى التكثلات الإقليمية العربية والإسلامية
ورغم وعينا بانقسام المسلمين اليوم بين :
ـ متمسلمين بالإسم لايؤدون حتى صلواتهم وجاهلين بكل الإسلام
ـ علمانيين لايرون في المشروع الإسلامي بديلهم
ـ إسلامويين وعلمانويين وتسلفيين إما رجعيين أو مصلحيين
ـ منافقين يكيدون للإسلام وأهله
و..........
فإن أملنا يبقى كبيرا في أن تستطيع الوجوه المتوضئة الباقية لم شتاتها باسم تطبيب الجمع كله،ولن يتأتى ذلك إلا بحرصنا الشديد أن نكون حقا في مستوى التعامل الإسلامي في كل المجالات وعلى كل الواجهات فالرسول صلى الله عليه وسلم يقول : » إنما الدين المعاملة »..
فنحن نفكر في سياسة إسلامية عالمية ولهذا أسسنا مدرستنا هاته : لإيقاظ صوت الأمة الخافت ولو في القاعدة من وطن إلى وطن وذلك لوعينا بتلاشي الحركات الإسلامية العالمية خصوصا بعد مصيبتنا في أفغانستان فقد استطاع الغرب على مدى سنين عديدة في :كل حركاتنا العالمية.
واليوم لم تعد لنا تقريبا أية حركة عالمية باسم الأمة كلها ..بل وتلاشى الحلم بالأمة حتى في مقرراتنا التدريسية ..فكيف نرقى إذن بحركاتنا إلى العالمية حقا ؟
ذاك لن يتأتى لنا حسب اجتهادنا سوى بحركية علمية مبدئية إنسانية إسلامية تمد يدها لكل المبدئيين والعلميين في كل العالم : ولهذا ننادي عبر مدرستنا بالجهاد الحضاري الذي من مبادئه الأساسية :
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق